وائل السنوسي يكتب: بيترا “الطيبة” والمهندي “الرئيس الشرعي”.. جدل لا ينتهي وشرعية تنتصر

شكرًا لكم على متابعة وائل السنوسي يكتب: بيترا “الطيبة” والمهندي “الرئيس الشرعي”.. جدل لا ينتهي وشرعية تنتصر وللمزيد من التفاصيل

الحديث لا ينقطع، والقضية لا تموت، وصندوق الرسائل يكاد ينهار من كثرة النقاشات والحوارات، تمامًا كما انهارت الثقة في نظام التصويت والانتخابات الإلكتروني.

يتجه البعض إلى أن إعادة الانتخابات في الدوحة أصبحت حتمية لا جدال فيها، فيما يرى آخرون أن العودة للصناديق لن تكون من الحكمة، خصوصًا بعد أن أصبحت فضيحة “أصوات الأشباح الإلكترونية” حديث الأوساط العالمية، الأمر الذي قد يتسبب بخسارة بيترا سورلينج عشرات الأصوات الحقيقية التي نالتها داخل القاعة الانتخابية بشيراتون الدوحة.

فارق الصوت الواحد زائد عشرة الذي حسم لصالح خليل المهندي في الصندوق الورقي، يمكن أن يتحول إلى فارق يتجاوز الثلاثين أو الأربعين صوتًا لصالحه، بعد أن اتضحت الرؤية لدى الأغلبية المطلقة بأن هناك تلاعبًا قد حدث في التصويت الإلكتروني.

تلاعب لم يجد له أحد تفسيرًا واضحًا، وأسقط كل مزاعم الشفافية والنزاهة، وفضح زيف إرادة الجمعية العمومية، التي اختارت المهندي رئيسًا شرعيًا للاتحاد الدولي ITTF بفارق أحد عشر صوتًا.

هذه الفضيحة، التي استفاد منها طرف واحد بوضوح، حولت هزيمة مؤكدة بفارق 11 صوتًا إلى فوز باهت بفارق صوتين فقط، ووفقًا لمعطيات الواقع، فإن خسارتها في أي إعادة ستكون شبه حتمية، وبفارق أكبر.

في سياق متصل، وردتني وجهة نظر أوروبية مثيرة للاهتمام، ورغم غرابتها في البداية، إلا أنني وجدت نفسي أوافق على مضمونها، صاحبها أكد لي أنه يعرف بيترا شخصيًا، ويعتقد أنها إنسانة طيبة وودودة، ومن غير المعقول أن تنخرط بمحض إرادتها في هذه الألاعيب، لكنه يرى أن أطرافًا أخرى ورطتها في هذا المأزق، فوجدت نفسها تسير في طريق خاطئ بلا خيارات واضحة.

هنا قاطعته، مؤكّدًا أن استمرار بيترا في هذا المسار ليس هو الحل الأمثل، وذكّرته بأحد مقترحاتي التي نشرتها سابقًا للحفاظ على صورة اللعبة وحماية مفهوم “العائلة” الذي يشكّل أساس دستور الاتحاد الدولي، وحرصًا على ماء الوجه.

المقترح ببساطة هو أن تتقدم بيترا سورلينج باعتذار عن مواصلة العمل التطوعي الدولي، ليُعلن خليل المهندي رئيسًا شرعيًا للاتحاد الدولي، ويقوم بدوره بمنحها صفة “رئيس شرفي” للـ ITTF وبهذا ينتهي الخلاف، وتستعيد اللعبة اتزانها. ومصداقيتها.

وافق صديقي الأوروبي على هذا الطرح بالكامل، وأكد مجددًا أن بيترا طيبة، لكن المهندي هو الرئيس الشرعي الحقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى