عراقجي يدين الغارات الإسرائيلية على سوريا ويطالب بتحرك دولي
شكرًا لكم على متابعة عراقجي يدين الغارات الإسرائيلية على سوريا ويطالب بتحرك دولي وللمزيد من التفاصيل
أدان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية، واصفاً إياها بأنها “عدوان متوقع” وجزء من ما سماه “السلوك المتهور والمستمر” الذي تنتهجه إسرائيل في المنطقة.
وفي تصريح نقله التلفزيون الرسمي الإيراني، قال عراقجي: “للأسف، ما حدث كان متوقعاً بالكامل. السؤال المطروح الآن: ما هي العاصمة التالية المستهدفة؟”، في إشارة إلى مخاوف إيرانية من اتساع رقعة الاستهداف الإسرائيلي لتشمل عواصم عربية أو إسلامية أخرى.
إسرائيل “لا تعرف حدودًا”
ووصف عراقجي إسرائيل بأنها “نظام صهيوني وحشي ومتمرد لا يعرف حدودًا ولا يعترف بقوانين، ولا يفهم سوى لغة القوة”، داعياً إلى تحرك جماعي من دول المنطقة والمجتمع الدولي من أجل وضع حد لما وصفه بـ”السلوك العدواني المجنون” الذي يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
كما شدد الوزير الإيراني على دعم بلاده الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدًا استمرار وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في مواجهة العدوان الخارجي، على حد تعبيره.
تصعيد غير مسبوق في الساحة السورية
وتأتي تصريحات عراقجي في سياق توتر إقليمي متصاعد، إثر غارات إسرائيلية متلاحقة استهدفت مواقع في ريف اللاذقية وجبلة خلال الساعات الماضية، وسط أنباء عن استهداف مقار تابعة للجيش السوري ووحدات مرتبطة بقوات مدعومة من إيران.
وتعتبر هذه الهجمات جزءاً من سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة في العمق السوري، بحجة مواجهة التموضع العسكري الإيراني ونقل الأسلحة إلى “حزب الله”، غير أن إيران ترى في هذه الذريعة غطاء لسياسة ممنهجة لضرب حلفائها واستنزاف نفوذها الإقليمي.
وحذّر عراقجي من أن “الصمت الدولي إزاء الغارات المتكررة” قد يؤدي إلى تمادي إسرائيل في ضرب مزيد من العواصم الإقليمية، دون أن يحددها بالاسم، في تلويح مبطن بإمكانية انتقال المواجهة إلى مستويات أكثر خطورة تشمل توسيع نطاق الردود أو فتح جبهات جديدة.