الجيش الإسرائيلي غارق في وحل غزة و خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد

كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي تعرض لما وصفته بـ”ضربة بالغة” بعد تدمير إحدى دباباته من طراز ميركافا، التي تعد من أفضل الدبابات وأكثرها تحصينًا في العالم، خلال المعارك الدائرة في جباليا شمال قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن دبابة ميركافا الإسرائيلية تعرضت للتدمير الكامل خلال الاشتباكات الأخيرة في شمال غزة، دون أن يتمكن الجيش حتى الآن من تحديد نوع السلاح المستخدم في استهدافها، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا تم تدميرها بواسطة صاروخ متطور مضاد للدروع أو قنبلة ألقيت داخل الدبابة وتسببت بانفجارها من الداخل.

واعتبرت معاريف في تقريرها أن تدمير الدبابة ميركافا يمثل ضربة معنوية وعسكرية كبيرة للجيش الإسرائيلي، سيما أن هذا الطراز من الدبابات يرمز إلى قوة وقدرات الجيش في العمليات البرية، وتُعرف عالميًا بكونها الأكثر تطورًا من حيث الحماية والتسليح.

وأضافت الصحيفة أن قيادة الجيش الإسرائيلي غارق في “وحل غزة”، وسط عمليات استنزاف يومية تتعرض لها القوات البرية خلال المواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة في مناطق شمال القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن قيادة الجيش تتجنب كشف الحقائق كاملة أمام المستوى السياسي في إسرائيل، خوفًا من التداعيات السياسية والإعلامية لارتفاع حجم الخسائر الميدانية، سواء في الأرواح أو العتاد.

يأتي هذا الاعتراف في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة، متسببة في خسائر متزايدة في صفوف الجنود والآليات العسكرية، وسط تعثر واضح في تحقيق أي إنجاز عسكري حاسم على الأرض.

وتزداد الانتقادات الداخلية داخل إسرائيل ضد حكومة بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش، في ظل ما يعتبره محللون عسكريون “فشلًا ذريعًا” في تحقيق أهداف الحرب مقابل كلفة بشرية ومادية متصاعدة.