نداء عاجل من الجيش السوري لأهالي السويداء.. وطيران إسرائيل يواصل غاراته

شكرًا لكم على متابعة نداء عاجل من الجيش السوري لأهالي السويداء.. وطيران إسرائيل يواصل غاراته وللمزيد من التفاصيل

وجهت وزارة الدفاع السورية، اليوم “الأربعاء”، نداءً عاجلًا إلى سكان محافظة السويداء بضرورة التزام منازلهم حفاظًا على سلامتهم، في ظل استمرار التوتر الأمني والاشتباكات المتفرقة ببعض المناطق، عقب موجة العنف الأخيرة التي شهدتها المدينة بين مجموعات مسلحة محلية.

ودعت الوزارة، في بيان رسمي، الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ الفوري عن أي عناصر تنتمي إلى “المجموعات الخارجة عن القانون” أو أي تحركات مشبوهة تهدد الأمن العام، مؤكدة أن القوات النظامية مستمرة في عمليات “إعادة الاستقرار” إلى المحافظة، وفقا لوكالة الأنباء السورية

كما أكد البيان أن الإجراءات الأمنية تهدف لحماية المدنيين واستعادة السيطرة الكاملة على الأحياء التي شهدت مواجهات مسلحة، داعيًا السكان إلى “الثقة بالمؤسسات الوطنية التي تعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى السويداء”.

وأشارت وزارة الدفاع السورية إلى أحقيتها في الرد على مصادر النيران في مدينة السويداء وذلك بعد مهاجمة مجموعات خارجة عن القانون قوات الجيش والأمن الداخلي في السويداء بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء وأعيان المدينة.

في سياق متصل أفادت وسائل إعلام سورية، فجر اليوم الأربعاء، بأن الغارات الإسرائيلية تجددت على محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وقالت وسائل إعلام سورية، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة كالشقراوية في ريف السويداء، ومحيط مطار الثعلة العسكري.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل عدد من الأشخاص في السويداء بينهم عنصر على الأقل في الجيش السوري، كما أصيب آخرون أيضا، حسبما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.

كان موقع “أكسيوس” الإخباري، قد ذكر الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد.

وحسبما قال المسؤول فإن إسرائيل أبلغت الأمريكيين بأنها ستوقف الهجمات على القوات السورية مساء الثلاثاء.

وزعم المسؤول الأمريكي أن الحكومة السورية أبلغت إسرائيل مسبقا بأنها ترسل دبابات إلى منطقة السويداء في جنوب سوريا، وأكدت أن هذا ليس عملا موجها إلى إسرائيل بل محاولة لاستعادة النظام في السويداء.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مدينة السويداء جنوبي سوريا، الثلاثاء، بعد وقت قليل من إعلان الجيش السوري دخولها.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بضرب قوات الحكومة والأسلحة التي أدخلت إلى السويداء، مشددان على أن “إسرائيل تلتزم بمنع الإضرار بالدروز” في هذا البلد.

وأكد نتنياهو وكاتس أن إسرائيل “تلتزم بمنع الإضرار بالدروز في سوريا”، مشيرين إلى “رابطة الأخوّة العميقة التي تربط بين مواطني إسرائيل الدروز وأبناء طائفتهم في سوريا، سواء من خلال علاقات تاريخية أو عائلية”.

وأضاف البيان: “نعمل لمنع النظام السوري من إيذائهم ولضمان نزع السلاح في المنطقة الملاصقة لحدودنا مع سوريا”.

من جانبه، أكد توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن الولايات المتحدة “منخرطة بنشاط مع جميع الأطراف في سوريا للسعي نحو التهدئة ومواصلة مناقشات الاندماج البناءة”.

وأوضح باراك في منشور على منصة “إكس” أن “الاشتباكات الأخيرة في السويداء مثيرة للقلق بالنسبة لجميع الأطراف”، مشددا على أن واشنطن تحاول “التوصل إلى حل سلمي وشامل يخدم الدروز، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية”.

ولفت المبعوث الأمريكي أيضا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه جهود التهدئة والاندماج تتمثل في أن “التضليل، والارتباك، وضعف التواصل هي أكبر التحديات أمام ضمان تحقيق اندماج سلمي ومدروس لمصالح كل طرف”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى نتيجة أعمال العنف في السويداء إلى 203 أشخاص منذ اندلاع الاشتباكات الأحد بين فصائل درزية ومسلحين من العشائر وانتشار القوات الحكومية في المحافظة إثر ذلك.

وأعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، الثلاثاء، عن وقف تام لإطلاق النار داخل مدينة السويداء في جنوب البلاد.

وتشهد محافظة السويداء توترات مستمرة منذ عدة أيام، بلغت ذروتها الأحد، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين عشائر وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة.

وأدت المواجهات إلى مقتل نحو 30 شخصا وإصابة 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ما دفع الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي إلى نشر وحدات لفض النزاع والفصل بين الأطراف المتصارعة.

وتعرّض الجيش السوري، يوم الإثنين الماضي، على أطراف السويداء لهجوم نفذته مجموعة خارجة عن القانون، ما أدى إلى مقتل 18 من عناصره وإصابة آخرين بجروح، كما جرى اعتقال عدد منهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى