عاصفة تسريحات تجتاح وادي السيليكون.. إنتل تمهد لأكبر تقليص بتاريخها
شكرًا لكم على متابعة عاصفة تسريحات تجتاح وادي السيليكون.. إنتل تمهد لأكبر تقليص بتاريخها وللمزيد من التفاصيل
تتواصل موجة تسريحات الموظفين في قطاع تكنولوجيا المعلومات بوتيرة متسارعة، دون بوادر للتهدئة، فبعد إعلان مايكروسوفت في وقت سابق من هذا الشهر عن الاستغناء عن 9.000 موظف، تشير تقارير متعددة إلى أن شركة إنتل تستعد لتنفيذ أكبر عملية تسريح للموظفين في تاريخها الحديث.
أكثر من 5000 وظيفة مهددة في الولايات المتحدة
تعتزم إنتل تسريح أكثر من 5.000 موظف في 4 ولايات أمريكية، رغم أنها لم تصدر إعلانا رسميا بعد، وتستند هذه المعلومات إلى تحديثات تم رصدها في ملفات قانونية ضمن برنامج إخطار تعديل العمالة وإعادة التدريب WARN.
ووفقا لهذه الملفات، فقد تضاعفت عمليات التسريح في موقعي الشركة بولاية كاليفورنيا، وتحديدا في سانتا كلارا وفولسوم، حيث تم إنهاء خدمة 1.935 موظفا، وبدأت عمليات التسريح في 11 يوليو بفولسوم، تلتها سانتا كلارا في 15 يوليو.
ومن المتوقع أن تمتد التسريحات إلى موظفين في ولايات أوريجون، تكساس، وأريزونا، حيث أظهرت التقارير أن إنتل فصلت 2.392 موظفا في هيلزبورو (أوريجون) و696 موظفا في تشاندلر (أريزونا).
عملية التسريحات تتجاوز الولايات المتحدة
لم تقتصر عمليات تقليص القوى العاملة على الولايات المتحدة، إذ ذكرت تقارير أخرى أن إنتل سرحت مئات الموظفين في إسرائيل، خاصة في مقرها بمدينة كريات جات، وهو أحد مواقعها الحيوية في المنطقة.
بحسب ما تسرب من بريد داخلي، تبرر الشركة هذه الخطوة بأنها تهدف إلى أن تصبح “أكثر رشاقة وسرعة وكفاءة”، وتسعى إلى تبسيط الهيكل التنظيمي وتمكين المهندسين من تقديم خدمات أفضل لعملائها، عبر إزالة “التعقيد المؤسسي” وتحسين الأداء العام.
مايكروسوفت تواصل التقليص بهدوء
من جهتها، نفذت مايكروسوفت ثاني أكبر موجة تسريحات لها في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت في 2 يوليو عن تقليص نحو 4% من قوتها العاملة عالميا، أي ما يعادل 9.000 موظف، ضمن مجموعة من التعديلات التنظيمية التي تمس كافة المستويات الوظيفية.
وقالت الشركة في بيانها إن هذه التغييرات تأتي في إطار سعيها لتأهيل فرق العمل وتنظيمها بشكل يخدم مستقبلها بشكل أفضل.
وكانت مايكروسوفت قد أعلنت في يناير عن خفض 1% من موظفيها لأسباب تتعلق بالأداء، ثم سرحت 6.000 موظف في مايو، و300 آخرين في يونيو، أما في عام 2023، فقد استغنت الشركة عن 10.000 موظف، وسبق لها أن سرحت 18,000 موظف في عام 2014.
تشير هذه التحركات الجماعية في كل من مايكروسوفت وإنتل إلى اتجاه متصاعد نحو تقليص عدد الموظفين، في محاولة من عمالقة التكنولوجيا لمواءمة الهياكل الداخلية مع التحديات الاقتصادية والتحولات التكنولوجية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.