انسحاب الجيش السوري من السويداء نتيجة غارات إسرائيلية
شكرًا لكم على متابعة انسحاب الجيش السوري من السويداء نتيجة غارات إسرائيلية وللمزيد من التفاصيل
كشف الإعلامي أسامة كمال أن انسحاب القوات الحكومية السورية من مدينة السويداء جاء نتيجة لغارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية سورية، وأسفرت عن سقوط قتلى من عناصر الجيش، في خطوة وصفها بأنها جزء من “أجندة إسرائيلية لإعادة رسم المشهد الميداني في المنطقة”.
وأوضح كمال، خلال تقديمه برنامج “مساء DMC” على قناة DMC، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يُعد تدخلًا مباشرًا في الشأن السوري، ويثير علامات استفهام حول السيادة السورية ومدى قدرتها على الردع، خاصة في ظل غياب أي تحرك دولي جاد.
وتناول كمال موقف الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرًا إلى أنه اختار التهدئة وتجنب الرد العسكري على الغارات، في خطوة هدفها حماية المدنيين من أبناء الطائفة الدرزية المقيمين في السويداء. وأكد كمال أن الشرع وصف القرار بأنه “حكم العقل”، رغم الخسائر التي لحقت بالجيش، معتبرًا أن ذلك يضع ملف السيادة الوطنية السورية أمام اختبار صعب.
كما أشار كمال إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عن “خطوط حمراء” وضعتها إسرائيل لحماية الدروز في جنوب سوريا. واعتبر كمال هذه التصريحات دليلاً على مدى اختراق إسرائيل للمشهد العسكري والسياسي في الجنوب السوري، وتدخلاً فجًا في شؤون دولة ذات سيادة.
واختتم كمال حديثه بتسليط الضوء على استمرار الصمت الدولي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، متسائلًا عن غياب دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة الاحتلال رغم الانتهاكات المتكررة. واستشهد بقصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة مؤخرًا، مؤكدًا أن إسرائيل لا تفرق بين مسلم ومسيحي في استهدافاتها، وهو ما يُكرّس غياب العدالة ويُفاقم معاناة شعوب المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد كمال في تصريحات سابقة أن “غزة تنزف، لكنها لا تترك إسرائيل دون نزيف مماثل”، قائلاً: “غزة مش سايبة إسرائيل من غير نزيف قتلى كل يوم وخسائر بالجملة وغضب داخلي.. وأوعى تفتكر إنك ممكن تدخل خناقة ببلطجة ومش هتخرج على الأقل هدومك متقطعة”.